الأربعاء، 18 أبريل 2012

الرد على الكاتبة البحرينية التي تريد إلها على هواها !

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله النبي الأمي الأمين و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الغر الميامين و بعد ..
فقد أطلت علينا كاتبة بحرينية بمقال نشر في جريدة أخبار الخليج البحرينية عدد 12434 بتاريخ 8 / 4 / 2012 يوم الأحد صفحة 21 بعنوان ( هذا هو ربي الذي أحبه و أعبده ) !
و قد قام كثيرين في التويتر بالرد عليها بكلمات أو جمل و التهكم مما قالته لأن ما قالته بالنسبة لهم يخالف مفاهيمهم و فطرتهم و لكن بالنسبة لها و منهجها الذي تسير عليه هي و أمثالها فقد قامت بكتابة شيء عظيم ! و محطم للقيود  ! و نافض للغبار ! و رافع للجهل !!
إخواني ساحاول الإختصار و تلخيص كلامها و ردي عليها حتى لا أطيل عليكم كما و أن المسألة أقل من أن نطيل فيها فقد قام أحد الإخوة بالرد عليها بجزء أول و ينتظر الجزء الثاني ! و أرى أن هذه إطالة لا يستحقها هذا المقال !
و للعلم فقد راسلت الكاتبة و طرحت عليها أسئلة و لكنها تهربت بحجة واهية !!
عموما ، فالكاتبة أطلت علينا بهذا المقال و هي تريد إلها على هواها ووفق تفصيلها ، تخيلوا ! أصبح كل واحد الآن يريد إلها على هواه و تفصيله و طبعا في هذه الحالة إذا ثبت له إن إلهه غير ما يهوى فلا أعلم ما هي ردة فعل كل شخص فلقد سألتها ماذا ستفعلين إن كان إلهك غير ما تظنين و تعتقدين ؟! فلم تجب إجابة مباشرة كما هو متوقع و إنما تكلمت بكلام يشبه مقدمة مقالها عن الحب و المحبة و السلام و الخير !!
و كلامها يتلخص في موضوع أنه كيف تقولون أن شنودة - البابا حسب كلامها - مات كافرا و أن الله لن يغفر له و أنه سيدخل النار ... إلخ و كذلك تيريزا - الماما حسب كلامها - و أن الشخص المسلم المتدين ذو اللحية و الثوب القصير الذي يتحرش بخادمته في البيت و يفعل معها الأفاعيل !! سيغفر الله له و كذلك المرأة المتدينة المسلمة المتنقبة التي تخلع النقاب بالليل و تذهب إلى مطعم في فندق فيه رقص شرقي و تضيف الكاتبة (( أنها رأتها بعينيها )) و أنبه الإخوة إلى أنها أي الكاتب رأت تلك المتنقبة بعينيها !! يعني أن الكاتبة كانت في ذلك المطعم ذو الرقص الشرقي !! و صدق القائل : رمتني بدائها و انسلت !! ....
كما لا أعلم لم اختارت هذه الأمثلة بالتحديد !!
طبعا هناك نقاط كثيرة في مقالها و لا أعلم كيف سأختصر الرد ولكن كما وعدت أحاول ، فمنها أنها تقول في العنوان ربي الذي أحبه و أعبده !! و لا أعلم حقيقة كيف تعبده ؟!!
فهي أيضا لم تبين لي ذلك كما و أنها أخبرتني بشيء عجيب أن الله أخبرها بذلك !!! فسألتها كيف أخبرك ؟!! لأني فهمت من كلامها أنه يوحى لها !!! فقالت أن الله يخبرها بالمنطق و العقل و التفكير طبعا نهائيا لم تأت على ذكر للقرآن كلام الله و لا سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم !!! و هذا ما جعلني ارتبك و لا أعرف عن أي نوع من أنواع العبادات التي تقوم بها  !!! لأنها لو قرأت القرآن بصدق و إيمان و تدبر لوجدت ما تقول عنه و تتساءل و لو قرأت سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أشكل عليها هذه المسألة !!!
و لكن يبدو لي أن هذين المصدرين بعيدين عنها فلا حول و لا قوة إلا بالله ...
حيث في القرآن يخبرنا الله أن النصارى كفار و مشركين و مصير الكفار و المشركين النار و لا شك ! و إليكم هذه الآيات التي توضح بالدليل ما ذكرت  قال تعالى : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران:85)، و قال تعالى : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (المائدة:72) ،  وقول الله تعالى:  { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً* أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا } (النساء:150-151 ).    
وكذلك أخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك حيث قال صلى الله عليه و سلم : "  والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. "  رواه مسلم في صحيحه ، و الأدلة كثيرة و ما ذكرته و نقلته ليس سوى أمثلة و تعمدت أن آتي بالأمثلة على أهل الكتاب لتتضح الصورة للكاتبة و من على تفكيرها و من هذه الأمثلة نعلم أننا لسنا القائلين من عند أنفسنا و إنما الله أخبرنا بكلامه الحقيقي و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم الصحيح الذي لا ينطق عن الهوى !! فليس هناك أي شيء عند المسلم المؤمن في هذه الأمور غير قول الله و رسوله .
و حجتها أن شنودة و تيريزا - البابا و الماما حسب كلامها - قاما بأعمال خير كثيرة !!!!!!!!!! هذا لو كان حقا فلن يساعدهما في النجاة من النار فالعمل الخيري الغير مقرون بالإسلام و الإيمان و توحيد الله عز و جل و متابعة النبي صلى الله عليه و سلم لا يشفع لصاحبه للنجاة ! فما بالك و هما لمن يعرف حقيقتهما خصوصا شنودة فهو مجرم كان يحارب الإسلام و المسلمين و له مخططات سرية ضد المسلمين في مصر نشر هذه المخططات الكاتب الإسلامي محمد الغزالي في كتابه قذائف الحق لمن شاء التأكد من هذه الخطط و يعرف ذلك أيضا من كان متابعا لقناة الأمة التي فضحت شنودة و أمثاله قبل أن يتم غلق القناة !...
و بالنسبة عن المسلم و المسلمة اللذان عندهما معاصي فإن المسلم الموحد و المسلمة الموحدة يحاسب كل منهما على معاصيه فإن شاء الله أن يعذبه عليها عذبه و إن شاء أن يغفر له غفر له هذا ما أخبرنا به الله في كتابه قال تعالى :  {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (النساء:48)  ، و على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم شاء من شاء و أبى من أبى حيث قال صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر  " رواه البخاري .  ، طبعا هذا ليس دفاعا عن أي مسلم أو مسلمة يقومون بالمعاصي أو أي عمل يشوه صورة المسلم بل كما ذكرت سيحاسب على ذلك و لكن محاسبة المسلم الموحد تختلف عن محاسبة الكافر أو المشرك بالإضافة إلى أنه لو تاب و قبل الله توبته مسح ذنبه ، و لن يغير ذلك أنك تريدين إلها ينزل على هواك ووفق تفصيلك !!!!
بل لو كان العمل الخيري ينفع لنفع عم الرسول صلى الله عليه و سلم أبو طالب الذي مات على الكفر و قد كان عمله أعظم و أفضل و أكرم من جميع أعمال باباوات النصارى و أمهاتهم مجتمعين !!! و لكن لأنه مات على الكفر فلم ينفعه ذلك إلا و أقول إلا شيء واحد و هذه خاصة له فقط على عظم العمل الذي قام به من الدفاع عن سيد ولد آدم و هو أنه يوم القيامة يشفع له الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخفف عنه العذاب فيكون أخف أهل النار عذابا !!!
و في الختام أقول للكاتبة و من هم على تفكيرها إن هذا الفكر الذي يحاول التمييع بين الديانات و تمييع الإسلام و المسلمين الفكر الذي تحاول أمريكا و إسرائيل و الغرب أن ينشروه في المسلمين ليس سهلا أن تدخلوه على من يقرأ كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، فإن كنت تحاولين نشره بخبث فلن تستطيعي ذلك و ستكونين منبوذة و محل استنكار ! و إن كنت تتكلمين من واقع تفكير مشتت و مرتبك و تيه و شك و جهل بالمسألة فانصحك بالرجوع إلى أهل العلم و البحث عن الحق و الصواب و الرجوع إلى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ..
 
و ارجو المعذرة على الإطالة رغم أني حاولت جاهدا الإختصار .
 
 


--

أخوكم / المسلم الغيور ..

للاشتراك في مجموعة المسلم الغيور البريدية ما عليكم سوى الضغط على الرابط
التالي و إدخال بريدكم الإلكتروني في المربع الخالي ثم الضغط على زر إشترك
:
http://groups.google.com/group/almoslime/boxsubscribe

موقع قناة المسلم الغيور :
http://www.youtube.com/user/almoslimalgayour

موقع مدونة المسلم الغيور :
http://almoslimalgayour.blogspot.com/

صفحة المسلم الغيور على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/profile.php?id=100002342342697

صفحة المسلم الغيور على تويتر :
http://twitter.com/#!/almoslimalgyour

 

 
قال تعالى : { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق