تناقض الليبراليين و العلمانيين بين زيارة الشيخ العريفي للقدس و زيارة الجفري !
قبل عامين من الآن أثارت صحفنا وافتعلت قضية كبرى ( بالنسبة لها ) وأشغلت القراء بخبر زيارة الشيخ محمد العريفي للقدس حيث فهموا من كلامه أنه يريد زيارة القدس فعلا ..طبعا كانت المادة أو المائدة دسمة ليجتمع عليها كثير من كتاب الصحف وكل يهرف من هذه المائدة بما يعرف ولا يعرف ..فهذا يطعن وذاك يسب وهذا يسخر وآخر يفتي ..المهم أن المائدة كبيرة و(المعازيم) كثر أيضا ..كتبت حينها في هذه المجموعة عن هذا الموضوع بالذات وشكرت العريفي حينها لا عن زيارته أو برنامجه وتصوير الحلقة ..لكن بسبب عثوري على مفردة غريبة وغير معهودة و مختلفة في نوعها في صحافتنا وعند كتاب الأعمدة أعني بها مفردة ( القدس) وشكرت له أن جماعتنا من الكتاب صاروا يتكلمون عن القدس ..طبعا لا يهم نوعية كتاباتهم أو الغرض منها ..لكن يكفي أن (يجود) كثير منهم بالكتابة عن القدس ويتطرقون لهذه الكلمة المنسية في غبار التخلف الفكري الذي نعيشه والذي يجيد أدعياء الثقافة عندنا في صناعته وبعثرة أرجلهم في الأرضية الهشة لقضاياهم لصناعة مزيد من الغبار ...
اليوم يزور علي الجفري القدس أو اسرائيل ( لا فرق عندي ) ...طبعا زيارة حقيقية ..ليست من أجل الإثارة الإعلامية أو الدعاية لبرنامج فضائي أو تصوير من أحد جبال الأردن المطلة على القدس ..إنها زيارة حقيقية بالصوت والصورة واللحم والشحم ...لكن ..ماذا كانت ردة فعل صحافتنا وكتابها لتغطية هذا الخبر ؟؟؟!!
هل كان لحضرات كتابنا أي إشارة لهذه الزيارة ؟ أين اختفت تلك الغيرة والحمية والخوف من التطبيع مع اسرائيل ؟ أين فتاويهم وتحليلاتهم وآرائهم تجاه قضية الزيارة ؟؟
لا شئ إطلاقا ..القضية لا القدس ولا فلسطين ولا التطبيع ولا المعاهدات والإتفاقيات الدولية ..إنها قضية تيار عريض متسلط بقلمه ..على شخص واحد والترصد له مثل البوصلة التي مهما (غيرت ) من اتجاهها وحاولت ( تعديل) مكانها ..يعود رأس المؤشر (لاتجاه واحد ) فقط ويصر على ذلك !!
* لا يفوتني أن أشكر قليلا جدا من الكتاب الذين اهتموا ومازالوا بقضية القدس وفلسطين والكتابة عنها مثل أنس زاهد و سامي حبيب ووليد فتيحي..
الكاتب/موسى الصعب
منقول من صفحة الشيخ العريفي الرسمية على الفيس بوك
--
قال تعالى : { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق