الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

كلمة حول فتوى العلامة عبدالرحمن البراك

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله النبي الأمي الأمين ...

و بعد ...

فقد انتشرت في الأيام القليلة الماضية فتوى للعلامة الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله و رعاه حول عدم جواز استخدام جملة " إلا رسول الله " ..

و أبدأ كلامي للفئة التي بدأت نشر الفتوى لأنهم أهل التحريف و التزييف و تأويل الكلام على هواهم فأقول إن العلامة الشيخ عبد الرحمن البراك عالم جليل نحبه و نحترمه و نبجله و نقدره حتى لا يتأول كلامي أحدهم ! فيقول أني أتهجم على الشيخ أو .... إلخ .

و أتحدى بعضهم ممن يعرفون أنفسهم ! أن تكون عندهم معرفة بالشيخ عبد الرحمن البراك فهم لا يعرفون إلا ثلاثة علماء أو أربعة أو خمسة فقط ! 

فهم ما نشروا الفتوى نصحا و إنما نشروها تخذيلا للمسلمين الذين هبوا لإنكار المنكر و للدفاع عن نبيهم و نصرته في حين أن هذه الفئة حرمت نفسها من الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و نصرته ....

هل تعلمون إخواني في الله أن هذه الفئة لم تقم لهم قائمة و لم يهبوا لنصرة نبيهم و الدفاع عنه لا في الإساءة الدنماركية و لا عند انتشار الإساءة من قبل الرافضي خاسر الخبيث و أمثاله من الرافضة و لا في هذه الإساءة الأمريكية و لم تتحرك لهم شعرة !!! لماذا ؟ يقولون أن فعلهم ذلك طاعة لولاة الأمر بزعمهم !!!! 
و لا أعرف ما هو الرابط بين نصرة نبيهم و الدفاع عنه و بين طاعة ولاة الأمر !!!

عموما حتى لا أطيل عليكم إخواني ، لا اعتراض على فتوى العلامة البراك بل و أزيدهم إن كانوا لا يعلمون أن هناك مثلها للعلامة عبد المحسن العباد حفظه الله ، و أضيف أيضا فقد سألت شيخنا الشيخ الدكتور المحدث ماهر ياسين الفحل حفظه الله شيخ دار الحديث في العراق فأجاب بمثلها ..

و لكن يا إخواني لنلقي الضوء على هذه الكلمة أكثر و نرى ما هي المشكلة فيها ! 
إن كل ما قاله المشايخ حفظهم أن هذه الكلمة أو الجملة عامة و فيها جزء محذوف فالمستثنى منه محذوف يعني إلا رسول الله من ماذا ؟ من أي شيء ؟ و هكذا ....
و المشايخ لم يجيزوها خوفا من أن تفهم سبوا و اشتموا و أهينوا ما تريدون إلا رسول الله !!!

و أقول هنا هل أحد منكم ممن قالها هل كان يعني و هو يقولها دفاعا عن نبيه صلى الله عليه و سلم ، سبوا الله و سبوا القرآن و الملائكة و الصحابة و أمهات المؤمنين و كل المقدسات إلا رسول الله ؟ّ!!!!!!!
هل فيكم أحد كان يعني و يقصد هذا ؟ّ!!! هل يعقل هذا من مؤمن أو مسلم ؟! 

الشيخ العلامة محمد حسان عندما قالها هل كان يقصد هذا ؟! 

أعوذ بالله أن يقصد هذا مسلم !!!  بل يا إخواني إن الواقع يكذب هذا الفهم و يبطله حيث عندما تعرضوا للقرآن هب المسلمين لنصرة القرآن و عندما سبوا و شتموا أمهات المؤمنين هب المسلمين لنصرة أمهات المؤمنين و الدفاع عنهن و قالوا إلا رسول الله في الدفاع عن أمهات المؤمنين مما يعني بها عوام المسلمين البسطاء أن كل ما يخص رسول الله و يحيط به و ما جاء به خط أحمر ، الله و توحيده ، كتاب الله المنزل عليه ، الملائكة الذين دعا إلى الإيمان بهم ، الرسل و الأنبياء ، أصحابه ، أمهات المؤمنين و كل المقدسات و ما دعا إليه و ما نهى عنه صلى الله عليه و سلم ....

و لقد سألت شيخنا الشيخ الدكتور صفاء الضوي فقال حفظه الله إذا لم يقل بهذا الفهم السقيم أحد و الكلمة عامة تحتمل عدة معاني لماذا نسرق حرارة اندفاع العامة من المسلمين للدفاع عن نبيهم و نصرته صلى الله عليه وسلم ، و حتى لو قيل هذا الفهم فيجب أن نوضح المعنى المستشكل و نزيل الإشكال و نبين الغرض من قولها و الفهم الصحيح له ..

و أذكر هنا إخواني أنه قامت إحدى الأخوات جزاها الله خيرا بمراسلتي برسالة أحزنتني حيث قالت : ألا ننكر المنكر ؟ و الرسول صلى الله عليه و سلم قال : "من رأى منكم منكرا " ، ألا يريدوننا أن ندافع عن نبينا صلى الله عليه و سلم و نسكت ؟؟!! 
قلت لها ما المشكلة فشرحت لي و بعدها وصلتني نسخة من الفتوى التي ما نشرتها تلك الفئة إلا للتخذيل في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم و دليل ذلك أننا ما رأينا أو سمعنا لهم دفاعا عن النبي صلى الله عليه و سلم و كان الأحرى بهم أن يصححوا إن كان هناك خطأ و في نفس الوقت يأخذوا بيد إخوانهم بطريقة أخرى من الطرق للدفاع عن النبي صلى الله عليه و سلم أي أن يوجههم و يعلموهم لا أن يحبطوهم و يخذلوهم !!!! و الله المستعان ..

و أضيف لكم إخواني هذه فتوى حول الجملة للشيخ خالد الرفاعي و هو من طلاب العلامة الفقيه محمد عبد المقصود : 

                                         الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي 

  1. الإخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    أرجو معرفة حكم قول جملة (إلاَّ رسول الله)؛ فقد قرأتُ في أحد المواقع أنه لا يَجوز قول هذه الجملة؛ لأنَّنا لا نشمل بها الملائكة والأنبياء والصحابة، وكان الموضوع عنوانه (احذَرُوا كلمة: إلاَّ رسول الله)؛ فأرجو التوضيح: هل هذا صحيح أم لا؟

    وبسرعة أثابكم الله!

    ولكم كلُّ الشكر والامتنان!!

    الجواب:

    الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
    فكلمة "إلا رسول الله" التي يقولها المسلمون في معرض الدفاع عن نبينا المعظم - صلى الله عليه وسلم - تُعدُّ من الكلام المُجمل؛ بسبب الحذْف في أوَّله، فإن كان كذلك؛ فالأَوْلَى أن يُحمل - هذا المجمل - على أفضلِ ما يُظَنُّ بالمسلمين إرادَتُه، وأنه لا مفهوم مخالفة لهذه الكلمة، وإن كانت الفحوى - أو قياس الأولى - ثابتة لها.

    وأقربُ ما يُحمل عليه الحرفُ (إلا) من المعاني في هذا التعبير: هو أن يكون بِمعنى (غير)، لا بِمعنى الاستثناء، وحتى يصحَّ للكلام معنًى؛ تُقَدَّر جملةٌ تَليق بالكلام وتكون لازمةً لمعناه، فيكون التَّقدير: إذا سَبَبْتُم فسُبُّوا غيرَ رسولِ الله؛ وهذا التَّقدير واضح من سياق توجيهِ عبارة ((إلا رسول الله))؛ فإنَّ قائِلِيها يتوجَّهون بِها إلى مَن صدر منهم سبٌّ وإيذاءٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ولا يُفهَمُ من هذا الغير - عند هؤلاء- أن يكون هم الصحابة أو الأنبياء أو الملائكة... أو غير هؤلاء من المستحقّين للتَّعظيم، أو حتى غيرهم من آحاد المسلمين؛ ولا سيَّما عند النَّاطقين بلفظة ((إلا رسول الله))؛ إنما يُفهم منه أنكم - معشر السَّببة - إن وقع منكم سبٌّ فلْيَكُنْ لمن يستحقُّه، وهذا أشبه شيء بمن أجاب إنسانًا قال له: ((ماذا تأكل؟)) بقوله: ((إلا السَّمك))، لا يتوجه عقلُ سامعٍ للإجابة إلى أنَّ المقصودَ أن يأتي للمجيب بطعامٍ فاسد، فضلاً عن أن يأتي له بشيء لا يؤكل أصلاً من المحرمات أو غيرها مما لا يصلح للأكل؛ فكذا هنا: فقائلُ ((إلا رسول الله)) هم المعظِّمون له صلى الله عليه وسلم - وللأنبياءِ والعَشرة المبشَّرين وآل البيت وسائر الصحابة وغيرهم من المعظَّمِينَ في الإسلام؛ فلا يَرِدُ على كلامهم إباحةُ سبِّ أحدِ هؤلاء المعظَّمِين، أو حتى غيرهم من آحاد المسلمين.

    هذا؛ ولا يفهم عاقلٌ عن مسلمٍ يدفع سبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقصد من ذلك سبَّ الله تعالى، ولا من دون الرسول - عليه الصلاة والسلام - من الرُّسُلِ - صلى الله عليهم جميعًا، وسلم - ولا الصحابة، رضوان الله عليهم جميعًا، بل ولا يُفهم منه أنه يُجوِّز سب أحد ممن لا يستحق سبًّا؛ إذِ البدعة لا تُردّ ببدعة، ولا الضلالة بضلالة؛ فكيف يُردُّ سبُّ النبي صلى الله عليه وسلم بتجويز سبّ أحدٍ فوقه أو دونه، وهو بين كفر أو فسوق!! والله أعلم.



و بعد معرفة أن العلامة الشيخ محمد حسان استخدمها و إجابة الشيخ الدكتور صفاء حول التفصيل في المسألة و إجابة الشيخ خالد الرفاعي أقل ما نقوله أن المسألة خلافية و ليس فيها نص قطعي على المنع و إنما علة المنع الإشكال في اللفظة مخافة أن تحمل على معنى سيء بسبب أنها لفظة مجملة تحتمل عدة معاني !!! 

و ليت الناشرين للفتوى وجهوا إخوانهم للدفاع عن النبي صلى الله عليه و سلم بدلا من التخذيل !!

و موضوعي هذا يمكن اعتباره أولى حلقات السلسلة في بيان افتراءات هذه الفئة و تجنيها و تخذيلها للمسلمين بل في تقليدها الأعمى و كأن الإسلام ما يتبنونه من آراء و الباقي من آراء المشايخ و العلماء 
مبتدعة و ضلال و أصحاب هوى و خارج عن الإسلام و سيدخلون النار !!!! و العياذ بالله من هذا الفهم و ما ذاك إلى بسبب قلة بضاعتهم في البحث و جمع الأقوال و النصوص و الأدلة و التقليد الأعمى و الله المستعان .





--

أخوكم / المسلم الغيور ..

للاشتراك في مجموعة المسلم الغيور البريدية ما عليكم سوى الضغط على الرابط
التالي و إدخال بريدكم الإلكتروني في المربع الخالي ثم الضغط على زر إشترك
:
http://groups.google.com/group/almoslime/boxsubscribe
موقع قناة المسلم الغيور :
http://www.youtube.com/user/almoslimalgayour
موقع مدونة المسلم الغيور :
http://almoslimalgayour.blogspot.com/
صفحة المسلم الغيور على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/profile.php?id=100002342342697
صفحة المسلم الغيور على تويتر :
http://twitter.com/#!/almoslimalgyour

قال تعالى : { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق