الأحد، 27 فبراير 2011

الرد على طارق السويدان

الحمد لله رب ا لعالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ...
أما بعد ، 
فيؤسفني حقيقة ما نشر من كلام الدكتور الكويتي طارق السويدان في كلامه عن مملكة البحرين و الأحداث الجارية فيها ، 
حيث قال باختصار ما معناه أن ما يجري هو مطالب شعبية و أن الشيعة غالبية في البحرين و أنهم مظلومين و أضاف أنه لا يوجد حرج في أن يحكم الشيعة البحرين !!!

أقول باختصار شديد يا دكتور أنا شخصيا قلت سابقا و قال مشايخ كثر و لست بشيء أمامهم أنك ضال و لست مؤهلا للكلام الشرعي فتخصصك إداري فابتعد عن الكلام في دين الله فيكفيك إضلالا للناس و الله المستعان و هذا حالك و حالك كثير من دعاة جماعة الإخوان فليس فيهم عالم و إن حاولوا إضفاء صفة العلم على بعض دعاتهم !! و لا يسعني هنا إلا أن أذكر حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يصف حالك و حال أمثالك ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) رواه مسلم 
 
و الحديث الثاني الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه و سلم :" سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " صححه الألباني في صحيح الجامع .

 

و كلامك هذا مردود عليه من جوانب كثير و قد تساءل الكثيرين هل قلته عن جهل أم تواطئ !!!
أما عن جهل فهلا أظن !!
و يستغرب منك أن يصدر هذا الكلام و أنت خليجي حيث أن أهل الخليج يعرفون من هم الروافض و انتماءهم لدولة المجوس إيران و ما هي أجنداتهم فكيف تقول هذا الكلام ؟؟!!
تقول أن الشيعة في البحرين غالبية و أهل البحرين يردون عليك أنهم ليسوا بغالبية !

تقول  أن هذه مطالب شعبية و يرد عليك أهل البحرين أنها ليست كذلك بل هي طائفية مجوسية ، كما يرد عليك التجمهر الذي فاق الـ 300000 و البعض يوصله إلى 500000 !!! مقابل أكبر تجمع لهم وصل إلى 30000 فقط ! فكيف تكون شعبية ؟!!!

و تقول أنهم مظلومين أقول لك هذا غير صحيح فمنهم الوزراء و رئيس مجلس الشورى و هم الأغلبية في البرلمان و وكلاء وزارة و مدراء و يسيطرون على وزارات كثيرة منها الصحة و الكهرباء و العمل و البلدية و غيرها و هم تجار البلد فهم يسيطرون على المقاولات و أسواق اللحم و الخضار و الزراعة و غيرها من المجالات التجارية و المالية و مساعدات الدولة لهم في مآتمهم ( مآثمهم ) بالملايين سنويا و شملهم (14) عفوا ملكيا لمجرميهم الذين قتلوا الأبرياء و أرهبوا الآمنين في الشوارع و حرقوا و كسروا و يتكلمون و يسبون علنا بكل حرية و لا أحد يتعرض لهم و أصوات مكبراتهم تزعج السكان في مناسباتهم الدينية - و لادينية - و يمنع السنة من فتح المكبرات للصلاة !! فأين الظلم عليهم ؟؟!!! أريد أن أفهم !! 

تقول ليس هناك مانع أن يحكم الشيعة البحرين !! 
هذه النقطة التعليق عليها قد يطول و لكني اختصره لك في جملة هل تريد للبحرين أن تكون العراق الثانية ؟!!!

ثم أقول أنك أنت من تتلون و هذه عادة المنتمين لجماعة الإخوان ! حيث لماذا لم تتكلم عن مشكلة البدون و ثورتهم الأخيرة و مطالبهم في دولة الكويت و هم فعلا مظلومين ! و لماذا لم توجه كلامك للحكومة الكويتية ؟؟!!
كما أوجه لك سؤال حيث أن عندكم مشكلة مقاربة في الكويت كما هي في البحرين ، حيث لو قام الروافض عندكم في الكويت بنفس المطالب - و سيقومون بذلك - فهل سترضى أن يحكمك الروافض و يعلنوا الولاء لدولة المجوس إيران و ينحروكم نحرا كما هو الحاصل في العراق و تقول لا بأس ؟؟!!!
 
أقول لو سكت لكان افضل و استر لك !!

ثم إني أطالب جماعة الإخوان في البحرين أن يقوموا هم بالرد عليك باعتبارك من جماعة الإخوان في الكويت و الجماعة مترابطة كما يعلم من يعرف جماعة الإخوان !! 

كان هذا ردا سريعا مني على د. طارق السويدان و ما قاله و الذي أثار جميع العارفين بالوضع و الذي نزل كالصاعقة عليهم و الله المستعان هداه الله .

و سأنقل لكم بإذن الله ردود المشايخ عليه سواء من داخل البحرين أو من خارجها .


أخوكم / المسلم الغيور ..

 

 

* للاشتراك في مجموعة المسلم الغيور البريدية ما عليكم سوى الضغط على الرابط التالي و إدخال بريدكم الإلكتروني في المربع الخالي ثم الضغط على زر اشتراك :

http://groups.google.com/group/almoslime/boxsubscribe

 

موقع قناة المسلم الغيور :

http://www.youtube.com/user/almoslimalgayour

 

موقع مدونة المسلم الغيور :

http://almoslimalgayour.blogspot.com

 

صفحة المسلم الغيور على التويتر :

https://twitter.com/#!/almoslimalgyour




--
قال تعالى : { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق